وافقت إدارة الغذاء والدواء الأميركية على مطعوم السيبيوليوسيل -تيsipuleucel - T، الذي يحمل الاسم التجاري بروفينج Provenge، كأول مطعوم ضد سرطان البروستات (الموثة).
وسوف يتم استخدام هذا المطعوم في علاج مجموعة معينة من الرجال المصابين بالحالات المتقدمة من هذا السرطان، سواء أكان من دون أعراض أو بأعراض بسيطة، ممن انتشر السرطان لديهم إلى أماكن أخرى في الجسم، ولا يستجيبون للعلاجات الهرمونية المتعارف على استخدامها ضد هذا النوع من سرطان البروستات.
هذا ما ذكره موقع إدارة الغذاء والدواء الأميركية www.fda.gov الذي أشار إلى أن هذا المطعوم يعمل عبر استخدام جهاز مناعة المصاب نفسه لمحاربة هذا المرض.
وقد أضاف الموقع أن هذا المطعوم يعد الأول في مجموعة دوائية جديدة تسمى بالعلاجات المناعية الخلوية الذاتية، وهي مجموعة دوائية مصممة للعمل على حث جهاز مناعة المصاب للاستجابة ضد السرطان. فكل جرعة من البروفينج هي مأخوذة من الخلايا المناعية الموجودة في دم المصاب، وذلك بإخضاع عينات من دمه لإجراء طبي يسمى بالـ leukapheresis للحصول على هذه الخلايا.
وبعد هذا الإجراء، ولتعزيز قدرة الخلايا المناعية التي تم الحصول عليها لمحاربة السرطان، يتم تعريضها لبروتين يتواجد في معظم سرطانات البروستات ويرتبط بمادة محفزة للمناعة.
وبعد حوالي ثلاثة أيام من إتمام هذه الإجراءات، تعاد خلايا المصاب إليه حقنا بالوريد لتقوم بعلاج سرطان البروستات لديه.
ويذكر أن فعالية هذا المطعوم قد ظهرت من خلال دراسة شارك بها 512 متطوعا من فئة معينة من مصابي سرطان البروستات. وقد ظهرت بالفعل نتائج إيجابية تدل على فعاليته.
أما عن أعراضه الجانبية، فقد تضمنت القشعريرة والإرهاق وارتفاع درجة الحرارة والصداع وآلام الظهر والمفاصل، إلا أنها كانت بسيطة إلى متوسطة في شدتها. أما الأعراض الشديدة، والتي أصابت حوالي ربع من استخدموا هذا المطعوم من المتطوعين، فقد تضمنت السكتات الدماغية وبعض ردود الأفعال الناتجة عن الحقن.
وتجدر الإشارة إلى أنه يجب إعلام الطبيب على الفور في حالة الإصابة بمشاكل تنفسية أو آلام في الصدر أو تسارع في ضربات القلب أو عدم انتظام في ضربات القلب أو دوار أو غثيان أو قيء، حيث إن أيا من ذلك يدل على احتمالية وجود مشاكل في القلب أو الرئتين.
ويجب إعلام الطبيب على الفور في حالة ارتفاع درجة الحرارة إلى 37.7 درجة مئوية أو أكثر أو حدوث احمرار أو ألم في مكان الحقن، أو في مكان جمع الدم الذي يتم عليه الإجراء الطبي المذكور أعلاه، إذ إن أيا من ذلك قد يشير إلى أن الشخص مصاب بالتهاب، فضلا عن ذلك، فيجب إعلام الطبيب في حالة وجود أي عرض جانبي مقلق أو مستمر.
المصدر:جريدة الغد الاردنية