KADA11

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
KADA11

    آفة المخدرات وضررها على الصحة والعقل والدين

    avatar
    Admin
    Admin


    عدد المساهمات : 769
    تاريخ التسجيل : 09/03/2010

    آفة المخدرات وضررها على الصحة والعقل والدين Empty آفة المخدرات وضررها على الصحة والعقل والدين

    مُساهمة  Admin الأربعاء مايو 19, 2010 4:43 am

    ماهو الحشيش أو المخدرات</SPAN>


    هي مادة مخدرة تستحضر من نبات يسمى ( القنب ) وهي من الخبائث المحرّمة.. قال</SPAN> </SPAN></SPAN>الإمام الذهبي في الكبائر: ( والحشيشة المصنوعة من ورق القنب حرام كالخمر يحد</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN>شاربها كما يحد شارب الخمر وهي أخبث من الخمر من جهة أنها تفسد العقل والمزاج حتى</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN>يصير في الرجل تخنث ودياثة أي يرضى الفساد الخلقي على محارمه وغير ذلك من الفساد</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN>. والخمر أخبث من جهة أنها تفضي إلى المخاصمة والمقاتلة وكلاهما يصد عن ذكر الله وعن</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN>الصلاة ) إلى أن قال: ( فقيل هي نجسة كالخمر المشروبة وهذا هو الاعتبار الصحيح</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN>.. وبكل حال فهي داخلة فيما حرَّم الله ورسوله من الخمر المسكر لفظاً ومعنى.. وداخلة</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN>في قوله</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN>عليه أفضل الصلاة والسلام </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN> </SPAN>كل مسكر حرام</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>

    الحبوب المخدرة</SPAN>

    وهي حبوب ضارة ضرراً عظيماً لكونها صنعت خصيصاً لمقاصد سيئة غير خافية على الفطن</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>وتحتوي على قدر كبير من المنبهات الضارة وعلى مادة يروى أنها خليط من مادة الكحول</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>والبنج والأفيون وهذا شيء من أضرارها</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>: </SPAN>

    1 - </SPAN>أنها مفترة ومخدرة وقد نهينا عن كل مفتر وعن كل مسكر في الحديث الذي رواه</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>أحمد وأبو داود</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>. </SPAN>

    2 - </SPAN>ثبت من التجارب أن تناول الحبوب ينشف الدماغ ويحدث لصاحبه الخبل أحياناً</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>وأنه يتولد عن أكلها إفرازات غير طبيعية تسبب الغثيان والدوار وتضاعف ضربات القلب</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>. </SPAN>

    3 - </SPAN>إن إدمان أكلها يسبب تقيح الطحال بنقط سوداء وصفراء تفرز مادة خبيثة تكون في</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>مجموعها قروحاً منتنة تزداد سوءاً إلى أن تتعطل عنده وظيفة الطحال فتأخذ طريقها إلى</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>التضخم والتعفن والسيلان مع ما يصاحبه من إفرازات غريبة هي المرض الذي يوهن قوى</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>المصاب فلا يزال في هبوط بصحته حتى يسلم روحه لبارئها فما هو عذره عند الله وقد</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>حرَّم الله عليه الخبائث وأنذره عليها وحرَّم عليه قتل نفسه</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>. </SPAN>

    4 - </SPAN>أنه يهدم بيته بيده بما فعل ويهدر كرامته ويسقط عدالته الشرعية بين</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>المسلمين</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>. </SPAN>

    5 - </SPAN>أنه يكون قدوة سيئة لمن يقلدونه من الجهلة وعليه مثل آثامهم من غير أن ينقص</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>من آثامهم شيئاً</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>. </SPAN>

    6 - </SPAN>إن هذا الصنف من الناس يفتحون أبواب الشر بأيديهم ويدعون الناس إلى الدخول</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>فيها فالدعوة إلى الضلالة كما تكون بالأقوال تكون بالأفعال كمن يتناول شيئاً من</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>المخدرات ويفعل هذا مراراً ويقتدي به آخرون يقلدونه على فسقه فعليه مثل آثامهم بما</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>عرفوا الحق وعاندوه وأعرضوا عنه</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>. </SPAN>

    7 - </SPAN>إن ضرر الحبوب المخدرة لا يقتصر على متناولها فحسب بل يتعداه إلى ذريته</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>وذويه وجلسائه بحكم الاختلاط وتأثير المساس وفقدان الإحساس</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>. </SPAN>

    8 - </SPAN>أثبتت التجارب أن هذه الحبوب تفتك بالأجسام؛ لما يصاحب تناولها من سرعة</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>سريان الأمراض لما تقدم</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>. </SPAN>

    9 - </SPAN>إن تناولها يحدث التشنجات العصبية وشلل الأطراف الناتج عن تخثر الدم أحياناً</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>مما يحدث اختلالاً بالدورة الدموية فلا تنتظم انتظاماً طبيعياً فينتج عن ذلك ارتباك</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>حالته الصحية ونوبات قلبية تقلق راحة المصاب وتنغص عيشه وتكدر صفو حياته</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>. </SPAN>

    10 - </SPAN>إن هذه الحبوب تحدث زغللة في بصر متعاطيها فتختلط أمامه المرئيات وتتغير</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>الألوان فيرى النوع نوعين والشاة شاتين ويرى الشمس صفراء أحياناً وهو في الطريق في</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>رابعة النهار وهذه الزغللة تشبه ما يحدث عند السكران إلا أنها أخطر وأطول ملازمة</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>. </SPAN>

    11 - </SPAN>إن تناول هذه الحبوب وغيرها من المخدرات المذكورة تُنمي في نفسية الشخص</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>الخوف الملازم له في كل حركاته وسكناته فهو خائف يترقب، قلق لا يهدأ له بال ولا يقر</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>له قرار يحسب كل صيحة عليه أولئك الصنف من شرار الناس قد أحاطت بهم المخاوف من جميع</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>جهاتهم فهم يخافون سوء العاقبة ويخافون استحكام الأمراض فيهم ومخاوف كثيرة تقض</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>مضاجعهم وتصم آذانهم وتعمي بصائرهم كما تخفض معنوياتهم وتسلبهم مقومات الرجولة</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>وبذلك يتحللون من كل فضيلة ويتصفون بكل رذيلة ويصبحون من شر الدواب عند الله الصم</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>البكم الذين لا يعقلون</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>. </SPAN>

    التعريف</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN>القانوني</SPAN>
    </SPAN>المخدرات مجموعة من المواد التي تسبب الإدمان و تسمم الجهاز</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>العصبي و يحظر تداولها أو زراعتها أو تصنيعها إلا لأغراض يحددها القانون و لا</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>تستعمل إلا بواسطة من يرخص له بذلك</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>.</SPAN> </SPAN>



    </SPAN>المخدرات أو العقار بمعنى أدق هي مواد ذات طبيعة</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>كيماوية تؤثر على العقل أو الجسم البشري ، و مع الاعتياد على التناول يصبح هناك ما</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>يسمى بــ ( التحمل ) و هو حالة فسيولوجية مكتسبة تتميز بقدرة الجسم على تحمل العقار</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>ما يؤدي إلى الحاجة إلى أخذ جرعات متزايدة للحصول على التأثير نفسه الذي كان متاحا</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>في الأصل بجرعات أقل</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>.</SPAN> </SPAN>

    أنواع</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN>المخدرات</SPAN>
    </SPAN>كثرت أنواع المخدرات وأشكالها حتى أصبح من الصعب حصرها، ووجه</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>الخلاف في تصنيف كل تلك الأنواع ينبع من اختلاف زاوية النظر إليها، فبعضها تصنف على</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>أساس تأثيرها، وبعضها يصنف على أساس طرق إنتاجها. ولا يوجد حتى الآن اتفاق دولي</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>موحد حول هذا التصنيف. أشهر التصنيفات على حسب العناصر التالية</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>:</SPAN> </SPAN>


    · </SPAN></SPAN></SPAN>بحسب تأثيرها</SPAN></SPAN> </SPAN>

    1. </SPAN></SPAN></SPAN>المسكرات: مثل الكحول والبنزين</SPAN></SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>. </SPAN></SPAN>

    2. </SPAN></SPAN></SPAN>مسببات النشوة: مثل الأفيون ومشتقاته</SPAN></SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>. </SPAN></SPAN>

    3. </SPAN></SPAN></SPAN>المهلوسات</SPAN></SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>. </SPAN></SPAN>

    4. </SPAN></SPAN></SPAN>المنومات: وتتمثل في الكلورال والباريبورات والسلفونال</SPAN></SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>وبرموميد البوتاسيوم</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>.</SPAN> </SPAN>

    · </SPAN></SPAN></SPAN>بحسب طريقة الإنتاج</SPAN></SPAN> </SPAN>

    1. </SPAN></SPAN></SPAN>مخدرات تنتج من نباتات طبيعية مباشرة: مثل الحشيش والقات</SPAN></SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>والأفيون ونبات القنب</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>.</SPAN> </SPAN>

    2. </SPAN></SPAN></SPAN>مخدرات مصنعة وتستخرج من المخدر الطبيعي بعد أن تتعرض</SPAN></SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>لعمليات كيمياوية تحولها إلى صورة أخرى: مثل المورفين والهيروين والكوكايين</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>.</SPAN> </SPAN>

    3. </SPAN></SPAN></SPAN>مخدرات مركبة وتصنع من عناصر كيماوية ومركبات أخرى ولها</SPAN></SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>التأثير نفسه: مثل بقية المواد المخدرة المسكنة والمنومة</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>والمهلوسة</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>.</SPAN> </SPAN>

    · </SPAN></SPAN></SPAN>بحسب الاعتماد (الإدمان) النفسي</SPAN></SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>والعضوي</SPAN> </SPAN>

    1. </SPAN></SPAN></SPAN>المواد التي تسبب اعتمادا نفسيا وعضويا: مثل الأفيون</SPAN></SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>ومشتقاته كالمورفين والكوكايين والهيروين</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>.</SPAN> </SPAN>

    2. </SPAN></SPAN></SPAN>المواد التي تسبب اعتمادا نفسيا فقط: مثل الحشيش والقات</SPAN></SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>وعقاقير الهلوسة</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>. </SPAN></SPAN>

    · </SPAN></SPAN></SPAN>بحسب اللون</SPAN></SPAN> </SPAN>

    1. </SPAN></SPAN></SPAN>المخدرات البيضاء: مثل الكوكايين و الهيروين</SPAN></SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>. </SPAN></SPAN>

    2. </SPAN></SPAN></SPAN>المخدرات السوداء: مثل الأفيون ومشتقاته و</SPAN></SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>الحشيش</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>.</SPAN> </SPAN>

    · </SPAN></SPAN></SPAN>تصنيف منظمة الصحة</SPAN></SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>العالمية</SPAN> </SPAN>

    1. </SPAN></SPAN></SPAN>مجموعة العقاقير المنبهة: مثل الكافيين و النيكوتين و</SPAN></SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>الكوكايين، و الأمفيتامينات مثل البنزدرين وركسي ومئثدرين</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>. </SPAN></SPAN>

    2. </SPAN></SPAN></SPAN>مجموعة العقاقير المهدئة: وتشمل المخدرات مثل المورفين و</SPAN></SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>الهيروين و الأفيون، ومجموعة الباربيتيورات وبعض المركبات الصناعية مثل الميثاون</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>وتضم هذه المجموعة كذلك الكحول</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>.</SPAN> </SPAN>

    3. </SPAN></SPAN></SPAN>مجموعة العقاقير المثيرة للأخاييل (المغيبات) ويأتي على</SPAN></SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>رأسها القنب الهندي الذي يستخرج منه الحشيش، والماريغوانا</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>.</SPAN> </SPAN>

    · </SPAN></SPAN></SPAN>بحسب التركيب</SPAN></SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>الكيميائي</SPAN> </SPAN>

    وهناك تصنيف آخر تتبعه منظمة الصحة العالمية يعتمد على</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>التركيب الكيميائي للعقار وليس على تأثيره، ويضم هذا التصنيف ثماني مجموعات</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>هي</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>:</SPAN> </SPAN>

    1. </SPAN></SPAN></SPAN>الأفيونات</SPAN></SPAN> </SPAN>

    2. </SPAN></SPAN></SPAN>الحشيش</SPAN></SPAN> </SPAN>

    3. </SPAN></SPAN></SPAN>الكوكا</SPAN></SPAN> </SPAN>

    4. </SPAN></SPAN></SPAN>المثيرات للأخاييل</SPAN></SPAN> </SPAN>

    5. </SPAN></SPAN></SPAN>الأمفيتامينات</SPAN></SPAN> </SPAN>

    6. </SPAN></SPAN></SPAN>الباربتيورات</SPAN></SPAN> </SPAN>

    7. </SPAN></SPAN></SPAN>القات</SPAN></SPAN> </SPAN>

    8. </SPAN></SPAN></SPAN>الفولانيل</SPAN></SPAN> </SPAN>

    تسبب الخمور و المسكرات و المخدرات و العقاقير المخدرة مخاطر و مشكلات عديدة في كافة أنحاء العالم , و تكلف البشرية فاقداً يفوق ما تفقده أثناء الحروب المدمرة . حيث تسبب المشكلات الجسمية و النفسية و الاجتماعية و الاقتصادية و التي تحتاج إلى تضافر الجهود المحلية و الدولية لمعالجتها . </SPAN></SPAN>

    فالإدمان لم يعد مشكلة محلية تعاني منها بعض الدول الكبرى أو الصغرى أو بلدان محلية أو إقليمية , بل أصبح مشكلة دولية , تتكاتف الهيئات الدولية والإقليمية , لإيجاد الحلول الجذرية لاستئصالها , وترصد لذلك الكفاءات العلمية و الطبية و الاجتماعية , لمحاولة علاج ما يترتب عنها من أخطار إقليمية ودولية , و تنفق الأموال الطائلة لتضيق الحد من تفشيها و انتشارها . </SPAN></SPAN>

    و الخمور و المسكرات معروفة منذ ما قبل التاريخ , كما كانت منتشرة في الجاهلية , فكان من بين تلك النباتات التي أستخدمها الإنسان نبات القنب الذي يستخرج منه الحشيش و الماريجوانا , و نبات الخشخاش الذي ينتج الأفيون و الذي يتم تصنيع المورفين و الهيروين و الكودائين منه حالياً , و بعض أنواع الصبار , ونبات الكوكا الذي يصنع منه الكوكائين في العصور الحديثة , و نباتات ست الحسن و الداتورة وجوزة الطيب و عش الغراب. </SPAN>

    </SPAN>فلما جاء الإسلام حرم تعاطيها و الاتجار بها , و أقام الحدود على ساقيها وشاربها و المتجر بها , و قد أكد العلم أضرارها الجسمية و النفسية و العقلية والاقتصادية , و مازال انتشارها , يشكل مشكلة خطيرة تهدد العالم كله . </SPAN>

    فبمرور الزمن تعرف الإنسان في عصرنا الحالي على النتائج الخطيرة التي تنجم عن استخدام تلك المخدرات و العقاقير و المركبات و المشروبات الكحولية , بعد أن أصبح الإدمان أحد مظاهر الحياة المعاصرة . وتبين أن استخدام العديد من هذه المواد يؤدي إلى ما يسمى بالاعتماد البدني و الاعتماد النفسي . </SPAN>

    و يشير الاعتماد البدني إلى حالة من اعتماد فسيولوجي للجسم على الاستمرار في تعاطي المواد التي أعتاد المرء على تعاطيها . و إن التوقف عن التعاطي يؤدي إلى حدوث أعراض بدنية مرضية خطيرة يمكن أن تنتهي في ظروف معينة إلى الوفاة , الأمر الذي يجعل المرء يعود مقهوراً إلى استخدام تلك المواد لإيقاف ظهور هذه الأعراض البدنية الخطيرة . </SPAN>

    </SPAN>وبعد أن كان المرء يتعاطى العقاقير أو المركبات أو المخدرات أو الكحوليات بهدف الدخول في حالة من اللذة و البهجة , يصبح تعاطي هذه المواد هادفاً لإيقاف الأعراض البدنية المزعجة التي يثيرها التوقف عن التعاطي . و هكذا يصبح المرء أسيراً و عبداً للمادة التي أعتاد على تعاطيها و لا يستطيع الفرار منها إلا إذا اتخذت أساليب علاجية معينة لفترة طويلة. </SPAN>

    و عادة ما يتطور الموقف لأبعد من هذا , حيث يعمد المتعاطي إلى استخدام مواد أخرى جديدة بالإضافة إلى المواد التي أدمن عليها بهدف نشدان المتعة و المشاعر الأولى التي كان يسـتمتع بها من قبل. إلا أنه بعد فترة وجيزة يعجز عن تحقيـق ذلك , و يصبـح التعاطي هدفـاً فقط إلى إيقـاف الأعراض المؤلمـة </SPAN>- المميتة في بعض الأحيان – التي يعاني منها المرء بمجرد توقفه عن استخدام تلك المواد . </SPAN>

    و أما فيما يتعلق بالاعتماد النفسي , فان ذلك يشير إلى نشوء رغبة قهرية نفسية شديدة من نشدان الحصول على المادة التي أدمن عليها المرء لتعاطيها. </SPAN>

    و تدور حياة المرء في حلقة مفرغة , إذ أنه ما أن يتعاطى الجرعة التي أدمن عليها حتى يبدأ في البحث عن مصادر يستمد منها الجرعات التالية , الأمر الذي ينتهي به إلى التدهور اجتماعيا و اقتصاديا و مهنياً و إهمال شئون نفسه و أسرته . </SPAN>

    </SPAN>لذا يجب علينا أن لا نقف موقف المتفرج , بل علينا أن نشارك بكل ثقلنا و بكل ما أوتينا من قوة و إمكانات مادية أو معنوية . فكلكم راع و كلكم مسئول عن رعيته , فعلى الآباء و المربون و أولو الأمر ملاحظة أبنائهم و احتضانهم و احتوائهم . و في الوقت نفسه يكونوا القدوة و المثل لهم , و العين مفتوحة عليهم وعلى أصدقائهم و الأماكن التي يرتادونها هؤلاء الأبناء . </SPAN>

    و علينا أن نحمى أبنائنا و مستقبلنا الحضاري من هذا الخطر . بل أخطر المعارك التي تهدد المسلمين بالتخلف و التمزق و ضياع الأمل في التنمية . إنها مؤامرة تستهدف و تستدرج المسلمين إلى حروب مهلكة تستهلك طاقاتهم كلها . مؤامرة لإغراق المسلمين في دوامة المخدرات . </SPAN>

    فبتضافر الجهود و بمزيد من الإيمان بالله سيتم القضاء على مشكلة المخدرات</SPAN> . </SPAN></SPAN>منقول للإستفاذة والعظة

      الوقت/التاريخ الآن هو الثلاثاء مايو 14, 2024 5:31 am