<TR> <td width="100%" height=67>هو التهاب التامور؟
</TD></TR> <TR> <td width="100%" height=27>
يحاط القلب من الخارج بغشاء مزدوج ناعم و رقيق يشبه الكيس يسمى غلاف القلب أو ما حول القلب Pericardium.
و عند حدوث التهاب بهذا الغشاء فهذا ما يطلق عليه التهاب غلاف القلب أو التهاب التامور Pericarditis.
و قد يكون التهاب غلاف القلب حاد أو مزمن. و يتسبب في ألم بالصدر مصاحبا له أحيانا أعراض أخرى. و عندما يكون الألم بالصدر حاد جدا فهذا يعني احتكاك غلاف القلب بالطبقة الخارجية للقلب.
و الحالات البسيطة من التهاب غلاف القلب تتحسن تلقائيا. أما الحالات الشديدة فتحتاج للعلاج الدوائي و أحيانا الجراحة. و التشخيص و العلاج المبكر يساعد في الإقلال من خطورة الإصابة بالمضاعفات.
<TR> <td width="100%" height=67>أسباب التهاب غلاف القلب - التهاب التامور
</TD></TR> <TR> <td width="100%" height=27>
في الأحوال الطبيعية يحتوي الغلاف المزدوج الذي يحيط بالقلب من الخارج ( غلاف القلب ) على كمية قليلة من سائل تزليق lubricating fluid حيث يمنع احتكاك طبقتي الغلاف ببعضهما. أما في حالة الإصابة بالتهاب غلاف القلب فيحدث نتيجة الالتهاب احتكاك بين طبقتي غلاف القلب مما يتسبب في الألم بالصدر.
و في بعض الحالات تزداد كمية السائل الموجود بين طبقتي غلاف القلب و يحدث ما يسمى رشح غلاف القلب pericardial effusion.
و هناك عدة أسباب تؤدي إلى الإصابة بالتهاب غلاف القلب و في بعض الحالات يكون السبب غير معروف. و تتلخص أسباب الإصابة في الآتي:
عدوى فيروسية.
تحدث الإصابة أحيانا بعد أسابيع من الإصابة بالنوبة القلبية أو بعد جراحة بالقلب نتيجة تكون أجسام مضادة تتسبب في حدوث التهابات ببعض أنسجة الجسم.
بعض الأمراض مثل الذئبة الحمراء ، التهاب المفاصل الروماتويدي، الفشل الكلوي، الدرن، الأورام السرطانية.
<TR> <td width="100%" height=67>أعراض و تشخيص التهاب غلاف القلب - التهاب التامور
</TD></TR> <TR> <td width="100%" height=27>
تعتبر أكثر الأعراض شيوعا وجود ألم حاد ( كأنه طعن بالسكين ) بالصدر وراء عظمة القص أو في الجانب الأيسر من الصدر. و قد يمتد الألم إلى الكتف الأيسر و الرقبة. و يزداد الألم عند الاضطجاع أو التنفس ( الاستنشاق ) بعمق. و يقل الألم عند الجلوس و الميل للأمام. و أحيانا يصعب التمييز بين الألم الناتج عن التهاب غلاف القلب و الألم الناتج ن النوبة القلبية Heart attack.
أعراض أخرى:
ضيق التنفس.
ارتفاع بسيط في درجة الحرارة.
إحساس بالإعياء و الضعف العام.
سعال جاف.
تورم البطن أو الساق.
تشخيص التهاب غلاف القلب - التهاب التامور يتم التشخيص من خلال:
الكشف الطبي و التاريخ المرضي للمصاب. يسمع الطبيب صوت مميز لالتهاب غلاف القلب عند الكشف بالسماعة الطبية، و يحدث هذا الصوت المميز الذي يطلق عليه pericardial rub نتيجة احتكاك طبقتي غلاف القلب.
تخطيط القلب الكهربي ( رسم القلب ) Electrocardiogram - ECG: يسجل النشاط الكهربي للقلب من عدة زوايا. و قد يظهر الإصابة بالتهاب غلاف القلب.
أشعة سينية على الصدر Chest X-ray: تبين شكل و حجم القلب. و قد يظهر تضخم بالقلب نتيجة تراكم السائل في غلاف القلب.
مخطط صدى القلب ( أشعة موجات فوق صوتية على القلب ) Echocardiogram: يبين تراكم السائل في غلاف القلب.
الأشعة المقطعية CT: تستخدم لاستبعاد الأسباب الأخرى التي تؤدي إلى ألم بالصدر مثل جلطة الشريان الرئوي.
التصوير بالرنين المغناطيسي MRI: يبين زيادة سمك غلاف القلب أو أي تغيرات أخرى به.
<TR> <td width="100%" height=67>مضاعفات التهاب غلاف القلب - التهاب التامور
</TD></TR> <TR> <td width="100%" height=27>
التهاب التامور المضيق constrictive pericarditis: يؤدي الالتهاب المستمر لغلاف القلب إلى زيادة سمك غلاف القلب و تكون نسيج ندبي عليه scarring مما يؤدي أن يفقد غلاف القلب مرونته و يصبح كأنه كيس ضيق يحيط بالقلب يؤدي إلى إعاقة الأداء الوظيفي للقلب. و يتسبب ذلك في تورم الساق، منطقة البطن، و ضيق التنفس.
الدكاك القلبي Cardiac tamponade: يحدث نتيجة تراكم كمية كبيرة من السائل بين طبقتي غلاف القلب مما يتسبب في الضغط على القلب فلا يستطيع أن يمتلئ جيدا بالدم فيتسبب في قلة كمية الدم التي يضخها القلب و انخفاض ضغط الدم.
و كلما كان تشخيص المرض و علاجه مبكر كلما قلت المضاعفات التي يمكن أن تحدث على المدى البعيد.
<TR> <td width="100%" height=67>علاج التهاب غلاف القلب - التهاب التامور
</TD></TR> <TR> <td width="100%" height=27>
أحيانا يتم الشفاء في الحالات البسيطة تلقائيا دون الحاجة لأي علاج.
يجب على المريض الراحة التامة بالفراش.
المسكنات: تستخدم لتسكين الألم، و عادة تكون الأسبرين أو أدوية المسكنة و المضادة للالتهابات الغير ستيرودية. و في الحالات التي يكون فيها الألم شديد و غير محتمل يتم اللجوء إلى المسكنات القوية مثل المواد المخدرة.
عادة تستمر الحالات الحادة من التهاب غلاف القلب 1-3 أسابيع لكن يمكن أن يحدث تكرار للحالة مرة أخرى فيما بعد. فمن بين كل 5 أفراد أصيبوا بالتهاب غلاف القلب تتكرر الإصابة في فرد منهم خلال شهور من الإصابة الأولى.
يتم استخدام المضادات الحيوية عندما يكون السبب في الإصابة عدوى بكتيرية.
في حالة الإصابة بالدكاك القلبي Cardiac tamponade : يجب المكوث بالمستشفى لأن الحالة تكون خطيرة و تهدد حياة المريض. و قد يحتاج الطبيب لإجراء بزل التامور ( غلاف القلب ) pericardiocentesis أو استئصال التامور pericardiectomy.
بزل التامور ( غلاف القلب ) pericardiocentesis : يستخدم الطبيب قسطرة ( أنبوب رفيعة ) و إبرة مُعقمة للتخلص من الكمية الزائدة من السائل الموجود بين طبقتي غلاف القلب، و ذلك بمساعدة أشعة الموجات فوق الصوتية. و تتم باستخدام المخدر الموضعي. و قد يتم البزل لعدة أيام أثناء المكوث بالمستشفى.
استئصال التامور ( غلاف القلب ) pericardiectomy: يتم اللجوء إلى استئصال غلاف القلب في حالة الإصابة بالتهاب التامور المضيق حيث يتم استئصال الغلاف المحيط بالقلب بالكامل بعد أن فقد مرونته و بدأ يؤثر على وظيفة القلب في ضخ الدم.