<TR> <td class=contentheading width="100%"> <H3 align=center>قالت دراسة أميركية جديدة إن الأطفال الذين يتأخر نموهم بسبب سوء التغذية وأمراض العدوى معرضون بشكل أكبر لأن تتأثر قدراتهم المعرفية عندما يكبرون. ودعت الدراسة التي أجريت في بيرو إلى مراعاة الاحتياجات الغذائية للأطفال تحت سن الثالثة.
وأظهرت دراسة قام بها علماء في الولايات المتحدة وبيرو أن النمو البدني الضعيف في السنتين الأوليين من حياة الطفل له تأثير في القدرة على التعرف على الأشياء, وأنه يجب التركيز بشكل أكبر على التغذية المبكرة ولاسيما في الدول النامية.
ودرس الباحثون بيانات بشأن 234 طفلا يعيشون قرب العاصمة ليما في بيرو منذ ولادتهم وحتى سن الثانية، وفي عام 1999 تابعوا 143 من هؤلاء الأطفال الذين كانوا قد بلغوا وقتئذ سن التاسعة لتقييم تأثير التغذية المبكرة والأمراض المسببة للإسهال -والتي تعد سببا وأثرا لسوء التغذية- على ذكائهم.
ووجد الباحثون أن الأطفال الذين عانوا من سوء التغذية في سن الثانية قد أحرزوا 10 درجات أقل من أقرانهم الآخرين. وقال كبير الباحثين الدكتور دوغلاس بيركمان إن هذا يشير إلى أن التأثيرات السيئة لسوء التغذية تستمر مع الأطفال إلى ما بعد مرحلة الطفولة عند اختبارات الإدراك مع نظرائهم. كما رجح البحث أن القدرات المعرفية للأطفال تتأثر أيضا عند الذين يصابون ببكتيريا -مثل "طفيليات الغارديات" المسببة للإسهال- في وقت مبكر من حياتهم ولأكثر من مرة، ولم يكن للأمراض الأخرى المسببة للإسهال تأثير على مهارات الإدراك لدى الأطفال.
وأظهرت الاختبارات أن الأطفال الذين أصيبوا بالإسهال مرة أو أكثر في العام قد أحرزوا درجات أقل في اختبار الذكاء من الأطفال الذين أصيبوا بأقل من ذلك في العام، لكن الباحثين حذروا من أنه من الخطأ إرجاع كل مشاكل الذكاء إلى ضعف النمو الناجم عن سوء التغذية.